الموضوع:
إذا كانت التربية تعني التكيف مع الواقع الذي يعيشه
الإنسان في المستقبل ، و الإسهام في إعادة بناء هذا الواقع أيضا فان أول اعتبار
ينبغي الاستناد إليه هو الصورة العامة المتوقعة لعالم الغد، و المؤثرات الفاعلة
فيه بوجه خاص.
ما من شك أن عالم الغد سيكون مختلفا اختلافا أساسيا عن
العالم الدية نعرفه اليوم ،و يشهد على صحة ذلك التطورات المتلاحقة التي عرفتها
العقود الأخيرة في مختلف البلدان ،و من تم يصبح من الواجب العمل على بناء مستقبل
إنساني جديد،تقوم فيه التربية بدور أساسي ،و هذا يفرض عليها بوجه خاص أن تعيد
النظر في شكل تنظيمها للمعرفة أو أن تمحو الحواجز التقليدية التي تقوم بين ميادين
المعرفة المختلفة ،ليحل محلها التواصل و التفاعل،و الدفع في اتجاه سعادة الإنسان و
تقدمه.
إن جوهر تربية المستقبل يكمن في الاستعداد لمواجهة كل
طارئ جديد،و ذلك من خلال العناصر الآتية :
التعلم الذاتي ، الذي يعتمد قابلية الإنسان لأن يتعلم لا
أن يكون متعلما فحسب.
التربية المستمرة الدائمة طوال الحياة.
الاهتمام بتكوين المواقف النفسية و الاتجاهات و المهارات
اللازمة للتكيف مع أي طارئ في المستقبل.
امتلاك المواقف السليمة من العلم و المعرفة، ومن ذلك تعلم
الشك و تعلم النسبية و تعلم النظرة المستقلة...
إدراك إن وضع الإنسان و مصيره لابد إن يكون أساسيا لأي
تعليم مستقبلي،أي فير عالم سعيد ، و عادل ،لكل إنسان حيثما كان.
تكوين روح الإبداع و الخلق.
إن أمثل النظم التربوية في المستقبل هو أكثرها مرونة بحيث
يحمل في بنيته و محتواه بذور تجديده.
الأسئلة:
السؤال الأول : (ينقط على10ن)
.ماهي الأفكار
الأساسية التي يعالجها للنص؟
السؤال الثاني:
(ينقط على10ن)
كيف يمكن للتربية أن تلعب دورا أساسيا في المستقبل الإنساني و تعمل على
ربح رهان التكيف مع المتغيرات المتتابعة التي يعرفها العالم؟
السؤال الثالث:
(ينقط على10ن)
الاهتمام بالمواقف النفسية و
الاتجاهات و المهارات في مجال التربية أداة من أدوات التكيف مع المستقبل ،كيف يمكن
توضيح ذلك بناء على مقاربة التدريس بالكفايات؟
السؤال الرابع: (ينقط
على10ن)
كيف يمكن للمرونة في النظم التربوية ألا تتعارض مع التحديد
الواضح للاستراتيجيات التعليمية؟